اجتاحت السيول طرق بلدة شويت في قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، لتقطع الطرق بالحجارة والنفايات ومياه الصرف الصحي، والتي وثقها موقعنا "زوايا ميديا"، وأبلغنا بها المعنيين في وقت سابق من هذا العام في مقال تحت عنوان "كتاب مفتوح من أهالي وسكان شويت إلى وزير البيئة: كارثة بيئية وصحية تهدد بلدتنا!"، خصوصا وأن مصدر مياه الصرف الصحي عاليه والعبادية، والتي يعاني منها السكان صيفا لجهة الروائح والحشرات والقوارض، وشتاء لجهة السيول التي حملت عدا عن الحجارة، النفايات ومياه الصرف الصحي الملوثة للتربة والمياه!
وعلى الرغم من مناشدات عديدة من البلدية، لرفع ودرء المخاطر الناتجة عن هذه الكارثة البيئية، إلا أنها تمت مواجهتها بالصمت المطبق، وعدم اتخاذ أي عمل على الأرض، ليبقى الحال كما هو، لا بل ويتفاقم مع أمطار الخير شتاء!
وقال رئيس بلدية شويت وسيم أبو سعيد لموقعنا: "اجتاحت السيول الطرق، ودخلت المياه الكثير من المنازل، وقد هدمت بعض جدران الدعم التي تحمي الطرق نتيجة هذه السيول التي تسببت بانهيار تربة التل، وانتشرت الحصى والحجارة على الطرق، ونحن نقوم بجولات ميدانية لتوثيق الأضرار، ولكن لا زلنا في بداية موسم الشتاء، والوضع يتأزم مع استمرار هطول الأمطار".
وقد تم تزويدنا بالصور التالية التي توثق هذه الكوارث التي تعاني منها الكثير من القرى الجبلية، كما تم الإبلاغ عن وجود اتربة وحجارة على طريق قرنايل – بزبدين، ونصح المواطنون بعدم سلوكها خوفا من انخسافات جديدة، كما وأن بعض المنازل في بلدة بزبدين اجتاحتها المياه وطالبت بإغاثة، ومن ضمن الطرق المقطوعة طريق بلدة القلعة، والنهر بين بلدتي رويسة البلوط وبعلشميه وغيرها، ولكن ربما كان لهذه البلدة الوادعة الحظ السيء الأكبر، كون هذه السيول مليئة بكافة الموبقات والعوامل التي تجعل الوضع لا يحتمل.
ومرة جديدة، نناشد المعنيين ملاحقة هذه القضية التي تطاول معظم قرانا الجبلية، لجهة البنية التحتية المهترئة لمواجهة هذه الأمطار الموسمية والتي تتحول من نعمة إلى نقمة، نتيجة المماطلة من قبل البلدات والمدن في أعلى المناطق في حلول جذرية للنفايات ومياه الصرف الصحي، التي تستبيح القرى والمسطحات المائية وتتسبب بالكوارث البيئية والصحية وتهدد السلامة العامة.
